توجان : البلدة المعلقة

كتبت : دكتورة سهيرة شبشوب
تونس

خلال أيام اُقتطفت من عمر الزمان كانت الدورة الثالثة لملتقى الروائيات التونسيات بتوجان الذي قدحته رواية "توجان" لآمنة الرميلي.

توجان تلك البلدة المستلقية في حضن الجبل.
هناك فتحنا أعيننا ككل مرة على جمال لا مثيل له تراه كلما صعّدت نظرك أو خفضته. وفي فضاء بسيط مغلف بالمرقوم التوجاني، وعلى هسيس الفحم الذي يحترق ليبعث الدفء في المكان في ليلة باردة بلغت فيها درجة الحرارة التسع درجات. كان اللقاء موزعا على جلستين علميتين اِستمع الحاضرون خلالهما إلى مداخلات متنوعة حول موضوع اِنبثق عن الدورة الثانية وهو: "صورة الرجل في الكتابة النسائية". فكيف تكتب المرأة عن الرجل؟ هل تكتب عنه مثلما يكتب هو عن نفسه أم له صورة أخرى؟ حول هذا وعلى شرف الروائية المبدعة فاطمة بن محمود تم التباحث إلقاء ونقاشا وردودا، فكان اللقاء حميميا ساخنا حضره أهل توجان ومثقفوها، وتجندوا جميعا لإنجاحه كما حضره أساتذة من تونس والجزائر ونخبة من السياسيين: والي قابس ورئيس بلدية دخيلة توجان ومعتمد دخيلة توجان. وكانت هذه بادرة طيبة تندرج ضمن الدعم المعنوي الذي تحتاج إليه بلدة توجان، في اِنتظار الدعم المادي، لأن هذا الملتقى ليس مجرد مناسبة أدبية تقام ثم تمرّ، وإنما هو متنفس لهذه البلدة تقول من خلاله إنها موجودة وإنها في مستوى اِنتظارات من يرغب في سياحة مختلفة.

ختم الملتقى بتكريم الحاضرين والضيوف وتكريم أهل توجان الذين ساهموا في إنجاحه.

ملتقى الروائيات التونسيات ملتقى أدبي بدأ يكبر ويستقطب المثقفين من كل مكان، بفضل جهود القائمين عليه وسيكون هذا النجاح حافزا على الاِرتقاء به وجعل الدورة الرابعة دورة دولية.

شكرا لتوجان.. شكرا لأهل توجان جميعهم بلا اِستثناء..كنتم يدا واحدة وقلبا واحدا فحصدتم نجاحا احتفلنا به جميعنا..

  • 2019-03-27 13:26:05

التعليقات

الرجاء تسجيل الدخول للتمكن من اظافة تعليق تسجيل الدخول